في هذا المقال سأتحدث عن التلفزيون الرائد على مستوى الدول العربية جميعها في البث المرئي المحلي و الفضائي , و عرف بالاستخدام التكنلوجي الأول في العالم العربي .

التلفزيون الأردني , الذي يقع في المملكة الأردنية الهاشمية انطلق بعد قول جلالة الملك المغفور له بإذن الله الملك الحسين _ طيب الله ثراه _ في الكلمة الافتتاحية حيث قال : (إنه لمن دواعي سروري و غبطتي أن أتحدث إليكم في هذه اللحظات التي ينطلق فيها التلفزيون الأردني ليكون منارة جديدة للحق والهدى وينبوعا ثريا للفكر و العرفان . ) ,وكان هذا بتاريخ 27 أبريل عام ( 1968 م ) .

يقع التلفزيون الأردني في العاصمة الأردنية عمان في منطقة أم الحيران , يعد التلفزيون الأردني بتميزه في البث المرئي , على مر العصور السابقة إلى الآن .

كان قد بدأ البث بقناة واحدة عربية و في مطلع السبعينيات بدأ البث بقناتين أحدهما باللغة العربية و الأخرى باللغة الإنجليزية حيث عرفت بأنها الرائدة و الأولى بين الدول العربية في بث قناة أجنبية , و من ثم بدأ البث عبر الأقمار الصناعية ( السواتل ) و من خلال ذلك تبث الأحداث العالمية المهمة كمباريات كأس العالم و غيرها من الأحداث العالمية المهمة , في بداية التسعينيات دخل نظام الحاسوب في تحرير و معالجة الأخبار وكان الرائد بين الدول العربية في ذلك , وفي عام ( 1993 م ) خرج البث في القناة الأردنية من البث اللإقليمي المحلي إلى البث العالمي والعربي فأصبحت القناة الاردنية بذلك قناة فضائية , و في ذلك الوقت من السنة تم إنشاء قناة ثالثة شبابية من ثم اصبحت تلك القناة قناة للأفلام الأجنبية .

عرف التلفزيون الأردني بالإنتاج القوي حيث كان في ذلك المنافس القوي في الإنتاج للدرامي بين الدول العربية و إبداعه الدرامي في الدراما الأردنية , حيث عرف أيضا بتميزه في تقديم الأخبار فبث الأخبار باللغة العربية و الإنجليزية و الفرنسية و العبرية .

و اندمج التلفزيون الأردني مع الإذاعة الأردنية في عام ( 1985 م ) , حيث أصبح المجهود أكبر على عاتق العاملين فيه بتميزهم .

أصبح بكل إنجازاته و تقدمه التلفزيون الاردني المعهد الرائد يستقطب ويرفد بالكوادر والإعلاميين المتميزين الذين أثبتوا جدارتهم و تميزهم .

و قد تميز التلفزيون الأردني على مر العصور و يواصل هذا التميز إلى الآن بمواكبة التطورات التكنلوجية المختلفة و بث البرامج الرائدة و الدراما العربية على إختلافها .

شهد هذا التقدم بكوادره و أقسامه على مر العصور فكان لموظفيه و إبداعاتهم دور كبير في هذا التقدم و التطور وهم النبراس المشتعل الذي مازال متقدا بما صنعوه للأجيال القادمة إلى الآن .